هل يجوز حرمان الام من اولادها، ومن المعروف أن الولد يحتاج إلى حضانة أمه، حتى وإن حدث انفصال أو طلاق بين الزوجين فإن الأم هي الأحق في حضانة الأبناء، والسبب في ذلك لأنها هي الأقرب والأحن إلى أولاها من أي شخص آخر في هذه الحياة حتى لو كان الأب، وقد زرع الله سبحانه وتعالى الرحمة في قلوب الأمهات على أولادهن، حتى كان فقد الأبناء هو أعظم مصابهن، وصبر الأمهات على الحمل والولادة والحضانة والتربية عظيم وفيه الأجر والثواب، وسنقدم لكم جواب على: هل يجوز حرمان الام من اولادها.

هل يجوز حرمان الام من اولادها

لقد ورد حديث شريف في تحريم التفريق بين الأم وولدها، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: من فرق بين الوالدة وولدها فرق بينه وبين أحبته يوم القيامة، وحرمان الأم من أولادها أمر خطير للغاية، وبخصوص ما ورد في هذا الشأن فهو:

  • حرمان الأم من ولدها أعم من التفريق، فقد يكون التفريق شرعيا، مثل ما يحدق عند انتقال حق الحضانة إلى غيرها بسبب عدم توفر شروط الحضانة فيها.
  • إن حرمان الأم من ولدها حرام شرعا، وقال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد: ” الأم أحق بالولد من الأب، مع قرب الدار وإمكان اللقاء كل وقت لو قضي به للأب، وقضى أن لا توله والدة على ولدها.
  • ومنع من بيع الأم دون ولدها والولد دونها، وإن كانا في بلد واحد.

شاهد أيضا: هل يجوز رد المطلقة دون موافقتها وشروط الرجوع بعد الطلاق

هل يجوز أخذ الطفل من أمه

من المعروف في القانون والشرع أن حق الحضانة للطفل هي الأم، وفي حال انفصل الزوجين وحصل بينهما الطلاق، فإن حضانة الأولاد هي من حق الأم حتى يبلغوا السن القانوني المحدد، وهناك بعض الحالات التي يجوز أخذ الطفل من أمه وهي:

  • إذا لم تكن لديها القدرة على رعاية الطفل، كونها غير عاقلة أو بالغة أو رشيدة.
  • إذا كانت مصابة بمرض معدي وخطير قد ينتقل إلى الطفل ويؤثر على صحته.
  • في حال تم الحكم عليها بجريمة تمس الشرف وتلحق الضرر بالطفل.
  • إذا تم زواجها من رجل أجبني عن الطفل المحضون.
  • في حال انتقالها إلى بلد بعيدة عن بلد الأب.
  • إذا لم تطالب بحضانة الطفل لمدة أكثر من 6 شهور دون وجود عذر.
  • إذا بلغ الصغير سن الحضانة، فيتم تخييره بين الإقامة مع الأم أو الأب.

شاهد أيضا: هل يجوز ان تطلب المراة الطلاق وماذا يحق لها عند طلب الطلاق

حكم حرمان الزوجة من أطفالها

إن حرمان الزوجة من أطفالها هو أمر خطير ومتنافي مع أصول الشريعة الإسلامية والأخلاق الحميدة والتربية الحسنة، فقد تغضب الزوجة من زوجها، فيعاقبها هذا الزوج بحرمانها من رؤية الأبناء والعكس أيضا، وهذا التصرف غير مقبول بتاتاً ويؤدي إلى غضب الله سبحانه وتعالى، ويجب أن يلتزم الإنسان بالآداب الإسلامية، ومنع الزوج أو الزوجة من رؤية الأبناء عندما يكون خلاف بينهما، ليس من الدين ولا الأخلاق، ومن يفعل ذلك فهو آثم وعليه التوبة.

حق الأم في رؤية أطفالها في الاسلام

أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم على أن من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة، ولا يجوز إطلاقا التفريق بين الأم وأولادها تفريقا تمنع منه من رؤيتهم والالتقاء بهم، وحق الأم في رؤية أطفالها هو كالتالي:

  • تختلف قوانين الحضانة من بلد لأخر، كما يختلف العمر القانوني لحضانة الأم لأطفالها بين الدول.
  • يحق للأم أن ترى أطفالها في حال سقط حق الحضانة عنها، فمن حقها أن تراهم في أي وقت تريده.
  • في حال أُخذت الحضانة منها في رعاية ولدها، فلها الحق في زيارة ولدها ورؤيته في أي وقت تريده.

إلى هنا وصلنا لنهاية هذا المقال، والذي كان بعنوان: هل يجوز حرمان الام من اولادها، حيث تطرقنا للحديث عن حقوق الزوجة أو الأم في رؤية أولادها وحرمانية حرمانها منهم، وأنه من حقها أن تراهم في أي وقت.