هل من شرب الخمر لا تقبل صلاته اربعين يوما، هنالك مجموعة من الأمور التي حرمها الله سبحانه وتعالى على المسلم، والتي يجب عدم القيام بها والابتعاد عنها لما لها من مخاطر على صحة الإنسان، ولأنها توجب عقاب الله سبحانه وتعالى والإثم العظيم والذنب الكبير، ومن أبرز المحرمات التي حرمها الله سبحانه وتعالى شرب الخمر، كما حدد الله سبحانه وتعالى العقوبة للمسلم الذي يقوم بشرب الخمر، وفي هذا المقال سوف نقوم بمعرفة هل من شرب الخمر لا تقبل أربعين يوم
هل من شرب الخمر لا تقبل صلاته 40 يوم
لا تقبل صلاة شرب الخمر لمدة تصل إلى 40 يوم، وذلك بناءً على ما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة التي توجب عدم شرب الخمر وتبين مدى عقوبته ولدي تتمثل في عدم قبول صلاة ليلة 40 يوم:
- فعن عبد الله بن عمرو عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: (مَن شرِبَ الخمرَ وسَكِرَ ، لم تُقبَلْ لَهُ صلاةٌ أربعينَ صباحًا ، وإن ماتَ دخلَ النَّارَ ، فإن تابَ تابَ اللَّهُ علَيهِ ، وإن عادَ ، فشَربَ ، فسَكِرَ ، لم تُقبَلْ لَهُ صلاةٌ أربَعينَ صباحًا ، فإن ماتَ دخلَ النَّارَ ، فإن تابَ ، تابَ اللَّهُ علَيهِ ، وإن عادَ ، فشربَ ، فسَكِرَ ، لم تُقبَلْ لَهُ صلاةٌ أربعينَ صباحًا ، فإن ماتَ دخلَ النَّارَ ، فإن تابَ تابَ اللَّهُ علَيهِ ، وإن عادَ ، كانَ حقًّا على اللَّهِ ، أن يسقيَهُ من ردغةِ الخبالِ ، يومَ القيامة قالوا : يا رسولَ اللَّهِ وما ردغةُ الخبالِ ؟ قالَ: عُصارةُ أَهْلِ النَّارِ).
شاهد أيضاً: هل من اسماء الله الحنان المنان والأسماء التي لم تثبت في القرآن والسنة
معنى عدم قبول صلاة شارب الخمر
لا يقصد بعدم قبول الله سبحانه وتعالى لصلاة شارب الخمر بأنها غير صحيحة، أو أنه يجب عليه أن يقوم بترك الصلاة، بل المعنى من عدم قبولها بأنه لا يثاب عليها، حيث تكون فائدة الصلاة هنا تبرئة ذمته أمام الله سبحانه وتعالى من أدائها:
- كما يجب على شارب الخمر أن يقوم بتأدية الصلاة في أوقاتها وإذا أخل بشيء من صلاته كان مرتكباً ذنباً كبيراً من الكبائر.
- وهي أشد من ارتكابه لشرب الخمر، كما أن هذه العقوبة تكون على من لم يتوب إلى الله سبحانه وتعالى.
- وأما من تاب وأناب إلى الله سبحانه وتعالى فإن الله يتوب عليه ويقبل ثوبته، كما يقبل أعماله الصالحة.
شاهد أيضاً: هل من الممكن ان تحمل المراة وهي حائض
ما حكم شرب الخمر
لقد حرمت الشريعة الإسلامية شرب الخمر في الكثير من آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وذلك لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}:
- حيث أن القرآن الكريم قام بذكر لفظ الخمر بمعنى الرجس وهو الشيء القذر أو الشيء المحرم.
- كما أن الله سبحانه وتعالى قد نهى عن الاقتراب من الخمر أو شربه ووصله بألفاظ قبيحة فنفر منها النفس، وذلك ليبتعد عنها المسلم.
شاهد أيضاً: هل من الطبيعي وجود قطعة لحمية على فتحة المهبل
ما هي الحكمة من تحريم الخمر
لقد حرم الله سبحانه وتعالى الخمر لمجموعة من الأسباب والحكم التي تعود على المسلم بالفائدة والنفع، حيث تتمثل الحكمة من القيام بتحريم الخمر في أن الخمر يعتبر من الخبائث ويحرم تعاطيه شرباً أو تصنيعاً لأنه يذهب عقل شاربه:
- مما يدفعه لتصرف تصرفات تضر بالجسد والروح والمال والولد والأهل والمجتمع وتسبب الجنون والشلل والميل إلى الاجرام
- فالسكر نشوة ولذة يذهب معها العقل الذي يمكن من خلاله التمييز ما بين الصح والخطأ.
- كما أن الخمر يصد المسلم على ذكر الله سبحانه وتعالى عن الصلاة، ويوقع البغضاء والعداوة بين الناس وهو مقدمة للحرام.
هل من شرب الخمر لا تقبل صلاته اربعين يوما، وفي نهاية هذا المقال قمنا بالتعرف على معرفة ما إذا كان شارب الخمر يحرم من قبول الصلاة لمدة أربعين يوم أم لا، بالإضافة إلى معرفة المعنى المقصود من عدم قبول صلاة شارب الخمر.