هل يجوز صيام القضاء بعد رمضان الثاني، أثناء الشهر الفضيل قد يتعرض المسلم الى ظروف معينة يضطر خلالها من الإفطار مثل السفر والمرض والحيض والنفاس عند النساء فقد رخص له الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بالإفطار في مثل هذه الحالات على أن يقوموا بقطع الأيام التي أفطرها في رمضان في وقت آخر كما عليه أن يلتزم بقضاء تلك الأيام التي فطرها قبل حلول مجيء رمضان التالي عليه وسنقوم بتوضيح هل يجوز صيام القضاء بعد رمضان الثاني.
هل يجوز صيام القضاء بعد رمضان الثاني
من المفروض على المسلم أن يقوم بقضاء الأيام التي أفطرها في رمضان بعذر شرعي قبل مجيء رمضان التالي عليه حيث إن الصيام شهر رمضان فريضة على كل مسلم ومسلمة القادر والبالغ والعاقل.
- ويجب على جميع المسلمين أن يصوموا هذا الشهر الفضيل ومن الممكن أن يتعرض المسلمون إلى ظروف تجعلهم يفطرون بعض من أيام هذا الشهر وذلك بعذر شرعي تم ترخيصهم لهم من الله سبحانه وتعالى في آياته.
- ومن هذه الحالات التي تم الترخيص لها بالإفطار في السفر لمسافات بعيدة والمرض والحيض والنفاس، على المسلم أن يقوم بقضاء ما فاته من رمضان وعدم تأخيرها الى ما بعد رمضان الذي يليه.
- واذا لم يصم المسلم تلك الأيام الواجب عليه قضاؤها ودون عذر شرعي فإنه قد وقع في الإثم والخطأ ويجب عليه أن يقوم بإدراك خطاه ويقضي الأيام التي فطرها قبل أن يحل رمضان التالي عليه.
- اذا يجب على كافة المسلمين الحرص على صيام الأيام التي يضطرون للإفطار بها في رمضان يتمكنوا من العبادة والصيام والتزود الروحاني و الديني بشكل سليم.
شاهد أيضاً: دوام القطاع الخاص في رمضان 2023 وكم ساعات العمل في رمضان
تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات عند المالكية
تعد المذهب المالكي أحد المذاهب الفقهية المتبعة في الإسلام، بالإضافة إلى أنه يوجد بعض الفروق الفقهية بينه وبين المذاهب الاخرى في بعض الأحكام المذكورة، ومن أبرزها حكم تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات أيضاً، حسب ما قد جاء في المذهب المالكي، أنه في حال تأخر الصوم عن موسمه دون وجود عذر شرعي مقبول.
- فإن الصائم يجب عليه أن يتحمل الخطيئة عليه وأنه يجب عليه قضاء الصيام والإفطار وأن يكفر عن كل يوم بدلا من القضاء فقط.
- وهذا وفق ما قد جاء على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يقول فيه: “من صام يومًا في غير رمضان بغير عذر كان كمن صام سبعين يومًا” (رواه البخاري ومسلم).
- أما بالنسبة لتأخير قضاء رمضان لعدة سنوات، فإن المذهب المالكي يشير الى أن الصائم يجب عليه أن يقوم بقضاء الصيام المفروض في أي وقت يرغب به بعد رمضان.
- حيث لا يوجد أي وقت زمني معين لهذا، ولكن يجب عليك الإسراع في القضاء وعدم التأخير كثيرا.
حكم تأخير قضاء أيام من رمضان بعد رمضان الثاني
لقد جاءت الأقوال والأحاديث توضح أنه يجب قضاء ما تم إفطاره في شهر رمضان وهذا قبل مجيء رمضان الثاني، إن كان الفرد يستطيع الصيام وقد جاء ذلك في القرآن الكريم واضح، حيث أنه لا يجب تأخيره ما دام الشخص قادر على الصيام، بالإضافة إلى أنه لا يجوز دون وجود عذر كما قد جاء موضحا في حديث عائشة رضي الله عنها حيث قد وضحنا سابقاً.
كفارة تأخير قضاء الصيام للحائض
يعتبر أمر تأخير قضاء الصيام للمرأة الحائض، أمر لا يوجد له كفارة، حيث أن المرأة إذا كانت تحيض خلال شهر رمضان ولم تستطع الصيام في ذلك الوقت، فيجب عليها أن تقوم بقضاء الأيام التي لم تصمها في وقت لاحق، وهذا بعد انتهاء دورتها الشهرية وعودتها الى الحيض، بالإضافة إلى:
- لا يجب عليه أن تقوم بدفع كفارة، بل يجب عليها أن تقوم بإكمال جميع الأيام المفروضة عليها في الصيام، ولا يعتبر الصيام الذي قمتي بتأخيره بسبب الحيض عقوبة عليك.
- وهذا لأن هذا الأمر أمر ليس بسيطرتها، ويحب عليها أن تقوم بقضاء الأيام في وقت لاحق لكي تحقق أجر الصيام والمثوبة التي وعد الله بها.
إلى هنا نصل إلى ختام مقالنا عبر موقع ذاكرتي والذي كان موضوعه بعنوان هل يجوز صيام القضاء بعد رمضان الثاني، حيث تطرقنا فيه للحديث عن تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات عند المالكية، وما حكم تأخير قضاء أيام من رمضان بعد رمضان الثاني، بالإضافة إلى كفارة تأخير قضاء الصيام للحائض.