اذاعة مدرسية عن التسامح ونبذ العنف، التسامح هو الصفح والعفو والإحسان، والذي يقابله التطرف والتعصب المنبوذ في الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية، فالتسامح هو خلق عظيم وأصيل ورغب له الشرع وحبب المكلفين فيه، كما وجعله منهاجا للتعامل المسلم مع إخوانه، كما أن آثاره على المجتمع كثيرة، لذا تنتشر المحبة والألفة بين الناس، كما يشعر المتسامح بالسعادة حينما يجد نفسه في هناء وطيب العيش ودائم الرضا، وفي هذا المقال نقدم اذاعة مدرسية عن التسامح ونبذ العنف.

مقدمة اذاعة مدرسية عن التسامح ونبذ العنف

التسامح خلق وعلاقة العبد وربه ولا ينتظر الشخص مقابله أي مقابل من البشر، فهو صفة جميلة جدا ومميزة علينا التحلي بها وخاصة عند التعامل مع الآخرين والتجاوز عن أخطائهم دون التركيز على عيوبهم ومشاكلهم الخاصة، ونوضح فيما يلي مقدمة اذاعة مدرسية عن التسامح والعفو:

  • إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله العزيز الحكيم، الرؤوف الرحيم من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، أما بعد..
  • مدير مدرستنا الموقر، الهيئة التدريسية من المعلمين والمعلمات الأعزاء كما أخواني وأخواتي الطلاب والطالبات، مع بزوغ صباح يوم جديد، وإشراقة يوم مليئة بالأمل والرضا والسعادة، يسعدني ويسعد فصل…. أن نقدم لكم إذاعتنا المدرسية لهذا اليوم الموافق.. /… /…  بعنوان” التسامح والعفو”
  • حيث حثنا الدين الإسلامي على ضرورة التسامح والعفو بين الناس من أجل تجنب العديد من المشكلات.
  • كذلك عدم تقديم الإساءة لأحد، والعفو وإعطاء الغير الكثير من الأعذار.
  • وخير قدوة لنا في ذلك مثلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” التمس لأخيك سبعين عذراً فإن لم يكن له عذراً فأعطه عذرا”.

شاهد أيضا: الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتي في العفو والتسامح

قران كريم عن التسامح ونبذ العنف

إن خير ما نستهل به البرنامج الإذاعي خير الكلام وأعظمه ألا وهو كلام الله عز وجل القرآن الكريم يتلوه عليكم الطالب/ … ولنستمع جيداً إلى التلاوة القرآنية لقوله تعالى (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون).

  • بسم الله الرحمن الرحيم
  • قال الله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
  • أيضا قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.
  • كذلك قوله تعالى {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

شاهد أيضا: اذاعة مدرسية عن الربو وأعراضه وطرق الوقاية منه بالفقرات كاملة

حديث شريف عن التسامح والعفو

حثنا الرسول الكريم على خلق العفو والتسامح، كما تروي السيرة النبوية العديد من القصص التي ضرب بها الرسول صلى الله عليه وسلم مثال رائع لخلق التسامح والعفو، كما الصحابة رضوان الله عليهم، ولذلك فإنه ينبغي أن نتخذ من الرسول قدوة لنا في أعمالنا وأخلاقنا الإسلامية، ومع الحديث الشريف مع الطالب/ …

  • قال يا رسولَ اللهِ : “أيُّ الناسِ أحبُّ إلى اللهِ؟ وأيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا،
  • أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا، ولأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ “مسجدَ المدينةِ “شهرًا، و مَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ، و مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، ولَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ،
  • ومَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ، وإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ”

شاهد أيضا: اذاعة مدرسية عن الامانه بالفقرات كاملة

كلمة صباح مدرسية عن التسامح ونبذ العنف

إن الإسلام دين العفوِ والتسامحِ، وقد دعا إلى التحلي بهذه لأخلاقِ الفاضلة، وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أعظمَ مثالٍ لذلكَ، فكانَ صلى الله عليه وسلم متسامِحًا معَ الناسِ، يعفُو عنهُمْ ويصفحُ، وقدْ سئلَتِ السيدةُ عَائِشَةُ رضيَ اللهُ عنهَا عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: لَمْ يَكُنْ فَاحِشاً وَلاَ مُتَفَحِّشاً وَلاَ صَخَّاباً فِى الأَسْوَاقِ، وَلاَ يَجْزِى بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ.

  • كما أنه جعل اللهُ تعالَى خلق العفوِ من صفات المؤمنين المتقين قال تعالى وسارِعوا إِلَى مغفرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ).
  • كذلك بالعفوِ يكونُ العبدُ أقربَ للتقوَى، قالَ تعالَى وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
  • لذا فعلينا أن نتمسك بهذه الأخلاق النبوية، فنعفو عمن ظلمنا ونتسامح فيما بيننا ونصفح عمن أساء إلينا ابتغاء مرضاة الله وطلبا للثواب منه سبحانه، وإشاعةً للمحبة في المجتمع.

أقوال وحكم عن التسامح ونبذ العنف

حتى نستطيع أن نعيش مع بعضنا البعض في حب ورحمة ومودة ينبغي علينا أن نعفو ونتسامح ولا نحمل في نفوسنا أي من مظاهر الحقد والكراهية والانتقام فتلك مهلكة للجسد وعواقبها وخيمة، ولذا فإن التحلي بالأخلاق الكريمة يزيد من التواصل والارتباط بين أفراد المجتمع وتطهر القلوب من كل شيء ينغص على الإنسان، وفيما يلي نقدم أقوال وحكم عن التسامح والعفو والطالب….

  • اذا قابلت الإساءة بالإساءة، فمتى تنتهي الإساءة.
  • كذلك العفو عند المقدرة من شيم الكرام.
  • أشرف الثأر العفو.
  • كما أنه لا يظهر الحلم إلا مع الانتصار، كما لا يظهر العفو إلا مع الاقتدار.
  • في العفو لذة لا نجدها في الانتقام.
  • أيضا إن العفو عن الإساءة هو انتقام رقيق.
  • التسامح يمحو العداء ويزيل البغضاء.
  • كما أنه التسامح هو زينة الفضائل.
  • القلوب الكبيرة وحدها تعرف أن تسامح.
  • أيضا معرفة كل شيء تجعل الانسان متسامحا.
  • حيث التسامح جزء من العدالة.

قصيدة عن التسامح للاذاعة المدرسية

كل إنسان خطاء وخير الخطائين التوابين، فالتسامح صفة جميلة تجعل من الحياة أجمل، فكل إنسان يعيش حياة خالية من المشكلات هو إنسان مسرور وسعيد، فهم وأدرك معنى الحياة بصورة جيدة وإيجابية، كما أنها صفة أساسية من صفات الإسنان الصالح فإن تتغاضي عن الأمور السيئة التي يسببها لك الآخرين مع  توكل أمره الي ربه، ونقدم فيما يلي قصيدة رائعة عن التسامح للاذاعة المدرسية يسرده لكم الطالب/ ….

  • لأن التسامح نقطة ضعفي
  • فما زلت تحظى بودي ولطفي
  • وما زلت تطعنني كل يوم
  • فلا يتصدى لطعنك سيفي
  • أداوي جراحي بصبري الجميل
  • فلا القلب يسلو ولا الصبر يشفى
  • وأسأل ما سر هذا الثبات
  • على عهد حبي فيشرح نزفي
  • لو أكن يا شقائي الضيف
  • رحيماً غفوراً لأشقاك عنفي
  • فلا تتخيل بأنك أقوى
  • وأني صبور على رغم أنفي
  • أنا هو بأس العواصف فافهم
  • لماذا أصونك من هوى عنفي
  • لأنك لا تستطيع الصمود
  • إذا غاب عنك حناني وعطفي
  • أحبك ما زلت رغم الخطاي
  • وتشهد بالحب دمعة حرفي
  • بكيت طويلاً بصمت انتظاري
  • فأنت انتصاري الأخير وحتفي
  • أحبك واليأس لا يتناهى
  • أمام خطاي ونظرة طرفي
  • وأرض فؤادي إلى الغيث ظمأى
  • وما أنت إلا سحابة صيف

خاتمة اذاعة مدرسية عن التسامح

وختاماً وبعد أن أوضحنا لكم صفة التسامح وما مدى تأثيرها على الفرد والتسامح عند نشرها والتحلي بها كما كان الرسول صلى الله علينا وسلم، وهذه دعوة أن نتسامح مع بعضنا البعض حتى ننشأ جيلاً قادراً على أن يحب ويعطي بكل إيجابية ونكون سويا لنا مستقبل زاهر.

اذاعة مدرسية عن التسامح ونبذ العنف، تطرقنا في هذا المقال إلى ذكر العديد من الموضوعات الهامة والتي لا بد من ذكرها خلال الإذاعة المدرسية من فقرات شيقة وهادفة ومتنوعة، تعمل على إثراء الطلاب والطالبات من معلومات هامة.