من هو عبد القادر الجيلاني، ولقبه بالتراث المغربي الشيخ بوعلام الجيلاني، وله عدة ألقاب أخرى مثل سلطان الاولياء، والمشرق، وعبد القادر الجيلاني هو عالم دين وصوفي مسلم من القرون الوسطى، وهو من أحد أبرز الأعلام الصوفية في التاريخ الإسلامي، حيث تأثر الجيلاني بتعاليم الصوفية وتعاليم الشيخ الصوفي أبو القاسم الجنيد وشيخه السيد أبو الفتح المقرب، وعاش حياة متواضعة وقضى وقتًا طويلًا في العبادة والتأمل وتعليم الطرق الصوفية.، وسنتحدث عبر هذه المقالة عن من هو عبد القادر الجيلاني.
من هو عبد القادر الجيلاني
عبد القادر الجيلاني هو عالم دين وصوفي مسلم، وهو من القرون الوسطى وقد وُلد في عام 1077م في مدينة نيسابور بفارس (الموجودة الآن في إيران) وتوفي في عام 1166م في بغداد، وهو من أشهر الأعلام الصوفية في التاريخ الإسلامي.
- إن عبد القادر الجيلاني شخصية محورية في الصوفية الإسلامية وقد ترك تأثيرًا عميقًا على العديد من العلماء والصوفيين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
- وكتابه الرئيسي هو “الفتح الرباني” الذي يعتبر من أهم المصادر في الصوفية القادرية.
- وقد أسس الجيلاني الطريقة الصوفية المعروفة باسم الطريقة القادرية الجيلانية.
- وتشتهر هذه الطريقة بالتركيز على الزهد والتفاني في الله، وتعليمات الجيلاني تركز على الرضا بقضاء الله والمحبة والتسامح والخدمة الإنسانية.
شاهد أيضا: من هو الفنان خالد سرحان ويكيبيديا
أهم المعلومات عن عبد القادر الجيلاني
نشأ عبد القادر الجيلاني في أسرة دينية تعيش حياة تتسم بالورع والتقوى، وقد بدأ تعليمه الديني منذ صغره، ودرس العلوم الشرعية والقرآن الكريم والفقه والحديث والتفسير مع علماء الدين المشهورين في نيسابور.
- ولد عبد القادر الجيلاني في 11 ربيع الثاني عام 470 هـ الموافق 1077 م في مدينة نيسابور بفارس (الموجودة الآن في إيران).
- ووالده هو السيد أبو سالم عبد الله بن محمد بن محمد الجيلاني، وهو من أعلام العلماء والصالحين في ذلك الوقت.
- وفي سن العشرين، توجه عبد القادر الجيلاني إلى بغداد لمواصلة تعليمه والاستفادة من علماء بغداد المعروفين في ذلك الوقت.
- حيث درس عند علماء كبار مثل الشيخ الأكبر أبو سعيد المخلوقي والشيخ أبو القاسم القشيري.
- كما تأثر عبد القادر الجيلاني بتعاليم الصوفية والتصوف وبدأ يمارس العبادات والتزام الزهد والتفاني في الله.
- وتلقى تدريباً صوفياً من شيخه الروحي السيد أبو الفتح المقرب الذي كان له تأثير كبير على حياة الجيلاني.
- وتوفي عبد القادر الجيلاني في 11 ربيع الأول 561 هـ الموافق 1166 م في بغداد، وقبره يعتبر مقصدًا دينيًا مهم.
كرامات عبد القادر الجيلاني
يعتبر عبد القادر الجيلاني شخصية معروفة بكراماته وتجاربه الروحانية التي تحظى بتقدير واحترام كبيرين في الصوفية الإسلامية، كما يتناول الكثير من النصوص والروايات قصصًا عن كرامات ومعجزات حدثت بوساطة الجيلاني، ومن أبرز الكرامات التي تنسب إليه:
- ظهور الخضر: تروى قصة عندما كان الجيلاني في رحلة بالبحر، توقفت السفينة في أحد المواقع وأقام الجيلاني صلاة الفجر.
- وأثناء صلاته، ظهر رجل غامض وقدم للجيلاني مرطبًا من الماء العذب، وبعد ذلك اختفى.
- ويُعتقد أن هذا الرجل هو النبي الخضر عليه السلام.
- تنبيه الغافلين: يُروى أن الجيلاني كان قادرًا على تنبيه الأشخاص الغافلين والبعيدين عن ذكر الله والعبادة.
- كما قيل إنه عندما كان يمر بأحد الأشخاص الذين كانوا مشغولين بالتفكير في الأمور الدنيوية، كان يمسكه من قميصه ويقول له كلمات تذكيرية تجعله ينتبه ويعود إلى الذكر والعبادة.
- وكذلك التغلب على الحيوانات، وعندما كان الجيلاني في الصحراء، ظهر له أسد هائج يقترب منه.
- وبدلاً من أن يهرب أو يخشى، أصبح الأسد هادئًا وتراجع عن الاقتراب منه، مما أدهش الحاضرين وأعطى دليلاً على قوة روحانية خاصة بالجيلاني.
شاهد أيضا: من هو الفنان ايهاب فهمى ويكيبيديا
عبد القادر الجيلاني عند الشيعة
عبد القادر الجيلاني يعتبر شخصية محورية في التصوف الإسلامي وله متابعين من السنة والشيعة على حد سواء، وعلى الرغم من أن الأغلبية العظمى من أتباعه ومؤيديه ينتمون إلى المذهب السني، إلا أن هناك أيضًا بعض الشيعة الذين يقدرون ويحترمون الجيلاني وتعاليمه.
- وعند الشيعة يعتبر عبد القادر الجيلاني شخصية محترمة ومعروفة في الصوفية الشيعية.
- وبعض الشيعة ينتسبون إلى الطريقة القادرية الجيلانية ويعتبرون أنفسهم من المتبعين للجيلاني.
- ومن الجوانب التي يحترمها الشيعة في الجيلاني هو روحانيته وتأكيده على العبادة والتقوى والتفاني في الله.
- ويقدر التصوف في الشيعة على أنه جزء من التراث الإسلامي وطريقة لتحقيق القرب من الله وتطوير الروحانية.
إلى هنا وصلنا لختام هذا المقال، وكان عن من هو عبد القادر الجيلاني، وقد ذكرنا فيه أهم المعلومات عن عالم الدين الصوفي عبد القادر الجيلاني، وكرامات عبد القادر الجيلاني.