هل يجوز دفع الزكاة في بلد اخر عند المالكية اسلام ويب

حكم نقل الزكاة عند المالكية

استنتج الفقهاء أنه يشرع صرف زكاة كل بلد على فقراء أهلها واختلفوا في نقلها إلى دولة أخرى، بعد أن اتفقوا على تحويلها لمن يستحقها إذا كان الناس من بلاد الزكاة يستغني عنها، وعند المالكية لا يسمحون بنقلها إلى بلد آخر إلا إذا دعت الحاجة إليها فيأخذها الإمام ويعطيها للمحتاجين وذلك من باب الاعتبار والاجتهاد كما يبدون، وهذا الحكم في زكاة المال وأما زكاة الفطر فتوزع في البلد الذي وجدت فيه الزكاة حين وجوبت عليه لأنها زكاة على نفسه لا على ماله.

الزكاة في اللغة العربية تعني النمو والزيادة والزكاة تعني قانونًا مقدار المال يفرض على صاحب المال كما يُمنح لمجموعات معينة من المسلمين، وهناك آداب كثيرة يجب الالتزام بها عند إخراج الزكاة لا تكتمل بدونها، ومن أبرز شروط وآداب الزكاة هي ما يلي:

• أن تكون الزكاة في سبيل الله الخالص لا يشوبها نفاق أو سمعة، وإذا دفع الزكاة في الخفاء فلا تدري يده اليمنى ما أنفقت يده اليسرى.
• أن تكون الزكاة جيدة من الرزق الحلال والله تعالى طيب لا يقبل إلا ما هو طيب، حيث قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ).
• أن تكون الزكاة من خير العبد أو من أفضل ما يحب ليكون كاملاً وطاهرًا في سبيل الله، وقال تعالى:﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ).
• لتقليل ما تثني عليه ولا يفرط في ذلك حتى يسلم من الإعجاب، وقال تعالى:﴿وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ﴾.
• الابتعاد عن المن والضرر الذي ينقض النفقة وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ).

تعتبر الزكاة احد أركان الاسلام ويجب على الأغنياء مساعدة الفقراء، والزكاة تكون لأشد الناس احتياجاً حتى تكون أكثر ثوابا واجرا ويجوز نقل الزكاة بوجود العديد من الشروط الخاصة في إخراج الزكاة، وتعرفنا في هذا المقال حول ما يتعلق بنقل وتحويل الزكاة من بلد الى بلد أخر.