هل يجوز تشغيل القران في البيت، نعلم جيداً بأن القرآن الكريم شفاء للصدور وراحة وطمأنينة للقلب، وقراءته تساعد على تنشيط خلايا الدماغ لدى الإنسان، والاستماع إليه يساعد في التخلص من الضجر والنسيان الذي قد يحدث للإنسان دون أن يعلم ما هي المسببات لحدوثه، فالقران الكريم يحتل المرتبة الأولي والعظمي في نفوس المسلمين لاحتوائه على البركة التي جعلته شفاء للناس، وهناك الكثير من يتبع قراءته كعلاج للأمراض، ولكن ما هو الحكم من تشغيل القران في البيت، من خلال مقالنا سنتعرف على هل يجوز تشغيل القران في البيت.

هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم

يمكن أن يقوم الشخص بتشغيل القرآن الكريم للشعور بالراحة والطمأنينة أثناء الخلود إلي النوم، ولكن هل يجوز أن يفعل ذلك، وما الحكم من تشغليه والخلود للنوم، سنتعرف على ذلك من خلال السطور التالية:

  • قد اختلف العلماء في الحكم لذلك الأمر بأن يتم فتح القرآن الكريم دون الإصغاء له، فمنهم من قال بأن ذلك الأمر فيه كارثة كبيرة وسوداء وقد استدل بذلك في قوله تعالى “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”.
  • كما وقد قال البعض منهم بأن فتح قنوات القران الكريم والخلود إلى النوم ظناً من أن القرآن يحرسه، فلا يجوز قائلاً بأن الأدعية التي وردت في السنة النبوية هي ما تقوم بحفظ النائم وتضعه في ودائع الله.
  • كما وقد بين البعض من الفقهاء بأن فتح القرآن القرآن والذهاب الى النوم جائز، قائلاً بأن شغيل سورة البقرة أو غيرها من السور اثناء النوم خير وبركة، وتساعد على طرد الشياطين من البيت.

 حكم تشغيل المسجل بالقرآن والخروج من المنزل

يمكن أن يقوم الإنسان بتشغيله للقرآن الكريم في البيت بهدف التحصين من أي شيء، وربما ليشعر الأخرين بتواجده في المنزل، ولكن ما الحكم من فعل ذلك، سنتعرف من خلال التالي على الحكم:

  • قد بين علماء الفقه والدين بأن تشغيل القران الكريم في البيت دون وجود أصحابه لا حرج به، ويجوز أن يفعل ذلك الشخص في حال لم يكن هناك أشخاص يتحدثون أثناء تلاوة القرآن الكريم.
  • ففي حال كان هناك من يتحدث والقرآن الكريم مفتوح فإن الواجب أن يقوم الشخص بإغلاقه، لان ذلك فيه نوع من امتهان القرآن وعدم الاهتمام له.

إقرأ المزيد: هل يجوز تقديم الصلاة قبل وقتها عند السفر وحالات جواز جمع الصلاة

 حكم الكلام أثناء قراءة القرآن

نعلم جيداً بأن القران الكريم له مكانته العظيمة في قلوب المسلمين، ولا بد أن نحترم القران الكريم حال أن استمعنا إليه ، أو في حال أن قمنا بتلاوته، فما الحكم من الكلام أثناء تلاوة القرآن الكريم:

  • قد بيين موقع ابن باز بأن لا حرج في فعل ذلك، ولكن من الأفضل على الإنسان أن يقوم بالتوقف عن الحديث إحتراماً وتعظيماً لآيات القرآن الكريم، أو أن يقوم الشخص بإغلاق القرآن الكريم.
  • بينما في حال أن كان يستمع إليه وكان هناك ضرورة للتحدث كأن يقوم أحد برد السلام عليه أو لأمر ضروري عليه أن يرد ويرجع للاستماع إلي القرآن والإنصات له.

 جواز قراءة القرآن في حال الاضطجاع

قد يقوم الإنسان بقراءة القرآن الكريم وهو جالساً وربما وهو واقفاً وعلى إختلاف الحالات، ولكن ما هو الحكم في قراءة القرآن الكريم في حال كان الشخص مضجعاً، سنتعرف على ذلك من خلال التالي:

  • قد بين موقع الامام ابن باز بأنه لا بأس في أن يفعل ذلك سواء كان قئماً أو مضجعاً ولا حرج في هذا الأمر، تمناً بقوله تعالي في الذكر الحكيم: “فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُم”.

شاهد أيضاً: هل يجوز اهداء قراءة القران للميت حسب رأي ابن تيمية

إلي هنا وقد إنتهينا من مقالنا والتي تعرفنا من خلاله على أحد الأحكام الشرعية فيما يختص بقراءة والسماع إلي القرآن الكريم، والتي قمنا بالتحدث عنها من خلال مقالنا هل يجوز تشغيل القران في البيت، وفي الختام نتمنى أن نكون قد قمنا بالإجابة على سؤال مقالنا بالشكل الصحيح.