هل يجوز اهداء قراءة القران للميت، نهاية الحياة الموت، وهذه الجملة حقيقة لا يوجد أي خطأ بها، ورغم علمنا جميعاً بمصداقيتها إلا أننا نجد من الصعب تجاوز شخص عزيز علينا انتقل لرحمة الله تعالى، ويمر العمر والأيام ونحن نتذكره ونهبّ للتصدق عنه والدعاء له وعمل كل الخير لكي ينير قبره، ويوسع الله مدخله ويرفع درجته في الجنان، فمن المعروف أن عمل الفرد ينقطع إلا من ولد صالح يدعو له، لكن هناك فئة تقوم بقراءة القرآن عن روح الميت ويرغبون في معرفة الحكم الشرعي لها بهل يجوز اهداء قراءة القران للميت.

هل يجوز اهداء قراءة القران للميت

تتعدد العبادات التي من الممكن أن يقوم بها الفرد ويهديها للمتوفي لكي ينال بها على الأجر ويزيل الله عنه السيئات لكي يحظى بمنزلة مرتفعة في الجنة، فكان من أبرز هذه العبادات هي الصدقة عن روح المتوفي والدعاء له بشكل دائم، لكن في مسألة قراءة القرآن لروحه فتكون كما يلي:

  • اختلف العلماء في هذه المسألة فكان هناك رأي بأن قراءة القرآن ينال بها الميت على الثواب وكل صدقة وعمرة وحج وأي فعل يصل له.
  • لكن هنام فئة قال بعدم جواز قراءة القرآن للميت، لعدم توافر دليل على هذا الأمر، والعبادة به تعتبر توقيفية أي لا يوجد اجتهاد بها بل تكون صريحة في قرآن كريم وسنة نبوية.

هل يجوز وهب ثواب قراءة القرآن لأكثر من ميت

يرغب الفرد في إهداء الميت الغالي عليه كل أنواع العبادات من صدقة وعمرة ودعاء له في كل وقت وحين لكي يزيد الله من درجاته في الجنة ويحميه من عذاب القبر، لكن في رأي العديد من الفقراء لا يجب قراءة القرآن عن روح الميت لأن الرسول محمدة صل الله عليه وسلم لم يقم بها وخلو الأدلة عليها:

  • نعم، يجوز أن تضع في نيتك أنّ ثواب قراءة القرآن الكريم تكون لميت أو أكثر من ميت، لكن كان الشرط في حين انتهاءه من القراءة يجب عليه قول هذا الدعاء: “اللهم هب مثل ثواب عملي هذا أو قراءتي هذه إلى فلان أو فلانة، حيًّا كان أو ميتًا”.

رأي ابن تيمية في قراءة القرآن للميت

يحبذ المسلم أن يأخذ الآراء الفقهية والدينية من العلماء الموثوق بهم والذين يقدون الأدلة على أقوالهم ويجعلون الفرد في ثقة أن ما يفعله صحيح ولا خلل به وسينال من خلال على الأجر، فالعديد مهتم بمعرفة رأي العالم ابن تيمية في قضية قراءة المسلم للقرآن الكريم عن روح ميت:

  • وضح الإمام ابن تيمية أن قراءة القرآن للميت يصل ثوابها، حيث وضح ذلك بقوله أن الصيام، وصلاة التطوع، وقراءة القرآن مختلف عليهم فأول رأي بأنها لها فائدة وتصل الميت حسب مذهب أحمد وأبي حنيفة.
  • أما مذهب المالكي فقال لا تصل للميت وهو المعتمد في غالبية الدول.

هل يجوز قراءة القرآن للميت عند القبر

وضّح رسول الله محمد صل الله عليه وسلم كل الأمور المتعلقة بالموت وما هي الأشياء التي يجب فعلها وتركها، أما في مسألة من يقرأ القرآن على قبر المتوفي كان الرأي بها حاسماً ولا مجال للنقاش به فهو كالتالي:

  • لا يجوز قراءة القرآن عند القبر ولا حتى الصلاة عنده.

وبذلك نكون قد تعرفنا على كل التفاصيل التي تتعلق في هل يجوز اهداء قراءة القران للميت وكيف كان رأي الأئمة في هذه القضية والأدلة التي اتخذوها مبدأ لهم لمعرفة الأشياء التي يجب أن يقوم بها الفرد لينال المتوفي على الأجر.