هل يجوز المسح على الشراب الشفاف، مع ابتداء فصل الشتاء تبدأ ظهور العديد من الأسئلة التي تختص في بالوضوء، والأحكام التي تختص بالمسح على الجوارب وغيرها، ومن باب الاهتمام في ذلك الأمور يسعى دوماً الأشخاص للبحث عن إجابات عبر محركات البحث يتم وضعها من قبل أئمة وفقهاء الشرعية الإسلامية، ومن خلال مقالنا هذا سوف نقوم بالتعرف على الأحكام التي تم إصدارها في حكم المسح على الخف أثناء الوضوء وذلك من خلال مقالنا هل يجوز المسح على الشراب الشفاف.

هل يجوز المسح على الجوارب الخفيفة أثناء الوضوء

يتساءل الكثير من الأشخاص وتحديداً السيدات فيما يختص بـ حكم المسح على الجوارب الخفيف أثناء الوضوء والتحضر للصلاة، ونذكر من خلال السطور التالية إجابة على السؤال:

  • من أهم ما يجب أن يقوم به المسلم في وضوئه أن يقوم بغسل القدمين فإن ذلك ركن من أركان الوضوء، والأصل فيه الغسل، وذلك تحقيقاً لقوله تعالى في الذكر الحكيم: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ”.
  • فيما جاء عن الأئمة فإن الحكم في ذلك لا يجوز، فإن الشرط الأساسي في جواز المسح على الجوارب أن تكون قوية ولا تتمزق بسهولة، وأن لا ينفذ منها الماء إذا صُبّ عليها، قال ابن حجر الهيثمي رحمه الله تعالى: “لا يُجزئ منسوج لا يمنع ماء يُصَبُّ على رجليه -أي نفوذه- وإن كان قوياً يمكن تِباع المشي عليه، في الأصح؛ لأنه خلاف الغالب من الخفاف المنصرف إليها النصوص”.

إقرأ المزيد: نقصد بنواقض الوضوء الاشياء التي يبطل الوضوء بسببها

شروط المسح على الشراب

قد نشرت دار الإفتاء في أن هناك مجموعة من الشروط التي لا بد من وجودها لكي يجوز المسح على الشراب، ونذكر منها:

  • أن يكون مصنوعاً من الجلد ويمكن تتابع المشي فيه.
  • أن يكون ساترًا للقدمين كاملتين بمعنى أن يغطي الكعبين.
  • أن يكون طاهرًا ولم يكن به دنس أو أن يكون الشخص قد مشي علي شيء مُدنس به.
  • أن يكون قد لُبِسَ على طهارة، أي أن يكون الشخص على وضوء ما قبل ارتدائه.

حكم المسح على الجورب الرقيق والشفاف

قد اختلف فقهاء الدين والشريعة الإسلامية في الحكم على هذا الأمر، وبين كل واحد منهم الحكم وفقاً لما عاصره، ونذكر في أحكام المسح على الجوارب الشفافة كلاً من:

  • اشترط بعض الفقهاء أن تكون الجوارب التي يُمسح عليها الإنسان مجلدا، أي الطبقة الخارجية من الجلد على أن يكون ذلك إلزاماً، أي أن تكون سميكة ومتينة.
  • والبعض لم يشرعها كما ذكرنا قائلاً أنه يجوز المسح على كل الجوارب، والراجح: جواز مسح الجوربين مهما كان وصفهما، غليظاً أو شفافاً أو رقيقاً، ولأن النص الذي جاءت عن كلاً من عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأبو يوسف، ومحمد، وإسحق، وداود، موضحة أن الحالة العامة للمسح بغض النظر عما إذا كان الجلد ظاهراً من خلاله، كما ويجوز أن يمسح الجوارب ولو كانت رقيقة.

شاهد أيضاً: حدد فروض الوضوء التي يجب غسلها والتي يجب مسحها مما يلي

هل يشترط لبس الخفين والجوربين على طهارة

في ذلك الحين الذي اتفق الفقهاء الأربعة على أن الحكم في ذلك الشرط، إلا أن هناك من الأئمة ما خالف الرأي، ونذكر فيما يلي الحكم في ذلك:

  • قد اتفقت المذاهب الفقهية الأربعة الحنبلي والحنفي والمالكي والشافعي، على اشتراط أن يكون لبس الخف أو الجورب لمن كان على طهارة قبل اللبس.
  •  في حين قال داود الظاهري أن لا ضرورة لذلك، فإنه يرى أن المقصود بكلمة طاهرتين في الحديث الشريف: الطهارة من النجاسة، ففي حال لم تكن رجليه على نجاسة في وقت ارتدائه للجوارب، جاز له المسح عليهما، ولأنه حمل الطهارة هنا على الطهارة اللغوية

إلي هنا وقد انتهينا من مقالنا والتي تعرفنا من خلاله على احد الأحكام الفقهية التي يجب أن تأخذ في الاعتبار في حال النية للوضوء، وفي الختام نتمنى أن نكون قد قمنا بالإجابة على سؤال مقالنا بالشكل الصحيح.