انا الذي نظر الاعمى الى ادبي

إجابة معتمدة

انا الذي نظر الاعمى الى ادبي، أبو طيب المتنبي هو شاعر من الشعراء الحكماء والذي لقب بلقب عظيم وهو شاعر العرب، وذلك نظراً لفصحاته وبلاغته ومعرفته القوية بلغة العرب وقواعدها وما يجوز فيها وما لا يجوز فيها، ولقد كان الغرض من أغلب أبياته الشعرية إما شعر ذاتي أو أن يكون مدحاً للحكام والملوك، وقد كان متمكناً في الشعر حيث أنه بدأ بكتابة الشعر وهو في سن الصغر كان حينها في سن التاسعة من عمره، ومن أكثر القصائد الشعرية شهرةً أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي.

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي 

مناسبة كتابة المتنبي لهذه الأبيات أنه كان قد وقع خلاف بين المتنبي والأمير سيف الدولة، وحينما علم أبو فراس الحمداني بذلك الخلاف قال للأمير أن المبلغ الذي يتم دفعه للمتنبي لوحده، يمكن أن يتم دفعه لعدد أكبر من الشعراء الآخرين مقابل قصائدهم الشعرية، فنفذ الأمير كلام أبو فراس، فعلم المتنبي بما حصل فألقى هذه الأبيات على مسامعهما : 

واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ

 وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ

  مالي أُكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي

 وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ  

 إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ

 فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ

   قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَتٌ

 وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ  

فَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ

 وَكانَ أَحسَنَ ما في الأَحسَنِ الشِيَمُ  

 فَوتُ العَدُوِّ الَّذي يَمَّمتَهُ ظَفَرٌ

في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ

  قَد نابَ عَنكَ شَديدُ الخَوفِ

وَاِصطَنَعَت لَكَ المَهابَةُ مالا تَصنَعُ البُهَمُ